بما أنك مُستخدم حاسوب, فمن المُرَجح أنك سمعت عن كلمة BIOS
في وقت من الأوقات. العديد من الأشخاص يرون أن التحديث إلى أحدث نُسخةBIOS ليست بالأمر المُهم نهائياً, في حين أن بعض المُستخدمين الآخرون يرون أن التحديث بشكل دائم و مُستمر يُساعد على زيادة ثبات النظام و سُرعة الجهاز. كلمة BIOS عُبارة عن إختصار لكلمة Basic Input/Output System
(أو نظام الإدخال/الإخراج الأساسي). بمعنى آخر,BIOSهو عُبارة عن الشاشة الزرقاء التي تراها عند تضغط على زر "F8" أو "F2" أثناء بدء تشغيل الحاسوب الخاص بك. الBIOSهو عُبارة عن ال "FirmWare" لتشغيل الحاسوب, فهو عُبارة عن شفرة يتم تخزينها على رقاقة بسيطة موجودة باللوحة الرئيسية, و هى أول شفرة تعمل عند تشغيل الحاسوب.
هذه المُقدمة الصغيرة لا توفر لك التفاصيل المُختلفة الآخرى حول الBIOS, و بُناءً على ذلك, ما هى وظيفة الBIOSبالضبط؟ و هل تحتاج إلى تحديثه بشكل دائم؟
في هذا المقال, ستتعرف على إجابة هذه التساؤلات و المزيد.
ما هو ال BIOS؟
الوظيفة الأساسية للBIOSهو مُراجعة جميع مُكونات الحاسوب و التحقُق منها ثُم تحميل السوفتوير على أي قُرص صلب أو قُرص ضوئي (CD/DVD). الخُطوة الأولى تُسمى بإسم "الإختبار الذاتي", في هذه الخطوة, يقوم الBIOSبالتحقُق من جميع مُكونات الجهاز المُختلفة كالقُرص الصلب, المُعالج المركزي, الذاكرة, البطاقة الرسومية, لوحة المفاتيح, الفأرة, مُحركات الأقراص الضوئية, و باقي المُكونات.
بجانب التحقُق من الهاردوير المُختلف, تستطيع إستخدام الBIOS من أجل ضبط إعدادات مُكونات حاسوبك. فأن تستطيع تعديل إعدادات القُرص الصلب, رقاقات الذاكرة, المُعالج المركزي, البطاقة الرسومية, و هكذا. تستطيع أيضاً إلغاء تفعيل مداخل USB, مُحركات الأقراص الضوئية, إلخ. بالإضافة إلى ذلك, تستطيع تغيير ساعة النظام بأكمله و إدارة إعدادات الطاقة المُختلفة.
أخيراً, تستطيع إستخدام الBIOSمن أجل تحديد أجهزة بدء التشغيل الأولية و الثانوية. على سبيل المثال, تستطيع ترتيب الأجهزة التي تُريد بدء التشغيل من خلالها بحيث أن تبدأ التشغيل من خلال القُرص الضوئي (CD/DVD), ثم من مُحرك USB, ثُم من القُرص الصلب, إلخ.*
ماذا تتضمن عملية تحديث ال BIOS؟
عند نزول تحديث جديد للBIOSالخاص بك, يُمكنك تحميل ملف صغير من خلال زيارة الرابط الرسمي للشركة التي قامت بتصنيع اللوحة الرئيسية التي تستخدمها في حاسوبك و تشغيله من أجل القيام بعملية التحديث, في بعض الأوقات, سيتوجب عليك التحديث من خلال إستخدام قُرص ضوئي (CD/DVD), إلا أن هذا الأمر أصبح نادراً الآن.
الفوائد التي قد تستفاد منها بعد تحديث الBIOSالموجودة على اللوحة الرئيسية الخاصة بك هى كالتالي:
1- إصلاح المشاكل: الBIOSما هو إلا شفرة, و كما نعلم, لا توجد شفرة مثالية كاملة, و بُناءً على ذلك, من المُمكن أن تقوم الشركة بإصدار تحديث جديد للBIOSمن أجل إصلاح بعض المشاكل التي قد تقوم بها نُسخة الBIOSالحالية.
2-الدعم: نُسخة الBIOSالجديدة قد تُمَكن حاسوبك من دعم عدد أكبر من الأجهزة الحديثة, مُميزات حديثة, أو معايير جديدة.
3- الأداء:في بعض الأوقات, يوفر لك تحديث الBIOSزيادة في الأداء مثل تقليل الفترة التي يحتاجها النظام من أجل بدء التشغيل.
في العموم, تحديث الBIOSيكون مُفيد جداً لك إذا كُنت تملُك حاسوب قديم لم يتم تحديث الBIOSالخاص به مُنذ خمسة أعوام كاملة.
هل تحتاج فعلاً غلى تحديث الBIOSالخاص بلوحتك الرئيسية بشكل دائم؟
يُعتبر هذا أهم سؤال, فهل تحتاج فعلاً إلى تحديث الBIOSكُل مرة تقوم فيها الشركة بإصدار نُسخة جديدة منه؟
الإجابة هى لا.
الفرد يقوم بتحديث الBIOSالخاص بلوحته الرئيسية من أجل الحصول على زيادة في الأداء أو إصلاح بعض المشاكل, و لكن, ماذا إذا كان الجهاز يعمل في الأساس بسُرعة وسلاسة تامة و بدون أي مشاكل؟ فلما التحديث؟
و بناءً على ذلك, من الأفضل أن لا يتم تحديث الBIOSإلا إذا كُنت تشعر أن التحديث سيقوم بزيادة سُرعة النظام أو إصلاح بعض المشاكل به, خصوصاً, أن عملية التحديث تكون خطيرة في بعض الأوقات و من المُمكن أن تتلف الجهاز ككُل. بالإضافة إلى ذلك, يجب عليك دائماً رؤية نص التحديث قبل تحميل الBIOS, فالشركات تقوم دائما بإضافة نص "Log" يتم فيه الكشف عن التحديث و الفوائد التي سيأتي بها سواء من زيادة في الأداء أو مُجرد دعم بعضاً من الأجهزة الجديدة.
دعنا نأخُذ هذه الصورة كمثال, أحدث نُسخة من الBIOSتوضح أنها تُضيف دعم اللُغة البرازيلية, دعم مُعالجات Celeron و Core i3, تحسين أداء بعض التكنولوجيات الخاصة بأقراص الحالية الصلبة, إلخ. إذا كُنت تمتلك قُرص الحالة الصلبة و شعرت أنه يأخُذ وقت طويل من أجل بدء تشغيل النظام أو إذا كُنت تحتاج إلى اللُغة البرازيلية لسبباً ما, فيُفَضل أن تقوم بتحديث الBIOS, و لكن, إذا كُنت لا تملك قُرص حالة صلبة من الأساس أو لا توجد مشاكل به و لا تُريد اللُغة البرازيلية, فلا يوجد أي داعي لتحديث الBIOSالخاص بك.
في النهاية بالرغم من أن عملية تحديث الBIOSأصبحت أسهل بكثير من الماضي, خصوصاً مع الحواسيب الحديثة, إلا أنه ما زال يجب القيام بها فقط عند الإحتياج إليها, فلا تقوم بإصلاح ما هو غير تالف من الأساس.
ما هى تجرُبتك ما عمليات تحديث الBIOS؟ هل قُمت مرة بحديث الBIOSالخاص بلوحتك الرئيسية؟ هل قُمت بذلك من أجل حل بعض المشاكل أم من أجل غرض التحديث فقط؟ شاركنا برأيك في التعليقات ….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق