كنا قد أخبرناك في الشهر الماضي عن السبب الذي يدفعنا إلى القول إن الوقت قد حان (بالإنجليزية فقط) لإطلاق إصدار مخصّص للجوّال من موقعك ورعاية قاعدة المستخدمين الذين يُرجح أن يصبحوا جمهورك الأسرع نموًا، ونقصد بذلك مستخدمي الجوّال. وقد أطلقنا أيضًا مبادرة GoMo (بالإنجليزية فقط) لمساعدتك في تنفيذ خطواتك الأولى. إذا كنت قد بدأت التفكير في الاتجاه إلى الجوّال، فمن المحتمل أن تكون قد سألت نفسك عما إذا كان يجدر بك إنشاء موقع للجوّال أو تطبيق للجوّال أو حتى كليهما معًا. وبطبيعة الحال، فإن الإجابة عن هذا السؤال تعتمد كليًا على احتياجات نشاطك التجاري.
ثمة شيء تجدر الإشارة إليه هنا - بالنسبة إلى الناشرين على الويب، نادرًا ما تتمثل أفضل استراتيجية للجوّال في اختيار "قائم على أيٍّ من الأمرين" بين مواقع الجوّال وتطبيقات الجوّال. تتميز مواقع الجوّال بأنها أرخص تكلفة وأقل تعقيدًا. وقد اختار العديد من الناشرين على الويب إنشاء مواقع الجوّال كأول تجربة لهم في عالم الجوّال، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل أنا بحاجة إلى استثمار المزيد من المال في الجوّال وإنشاء تطبيق للجوّال؟ في ما يلي بعض الأسئلة التي يجب وضعها في الاعتبار وأنت بصدد تحديد مدى ملاءمة تطبيق الجوّال لنشاطك التجاري.
من هم مستخدموك؟
تعرّف على الطريقة التي يصل من خلالها المستخدمون حاليًا إلى المحتوى الذي تقدمه، وذلك باستخدام تقرير "وسطاء عرض الإعلان" ضمن علامة التبويب "تقارير الأداء" في حساب AdSense؛ حيث إن فهم الأجهزة التي يصل من خلالها المستخدمون إلى موقعك سيساعدك في تصميم المحتوى وفقًا لاحتياجاتهم بما يزوّدهم بأفضل تجربة للجوّال. على سبيل المثال، إذا كان معظم الزوّار يأتون إلى موقعك من الهواتف العادية، فإن تطبيق الهواتف الذكية لن يزوّدهم بأي فائدة.
كيف تريد من المستخدمين الوصول إلى المحتوى الذي تقدمه؟
تعدّ إمكانية الاتصال مسألة مهمة. يتطلب موقع الجوّال من المستخدمين الوصول إلى بياناته، في حين يمكن لتطبيقات الجوال أن تسمح للمستخدمين بحفظ المحتوى في ذاكرة التخزين المؤقت لاستخدامه في وقت لاحق. وتعدّ الخرائط والمعلومات السياحية أمثلة رائعة للمحتوى الذي قد يكون مفيدًا للغاية عند تنزيله وحفظه في ذاكرة التخزين المؤقت على جهاز جوّال لاستخدامه في وقت لاحق.
كيف تريد من المستخدمين التفاعل مع المحتوى الذي تقدمه؟
تسمح لك أجهزة الجوّال بتكوين انطباع مستخدم فريد للمحتوى الذي تقدمه. أما تطبيقات الجوّال، فتسمح لك بالاستفادة من ميزات الهاتف الأصلية التي لا تتوفر في متصفح كمبيوتر مكتبي، مثل نظام تحديد المواقع (GPS)، ومقاييس التسارع، والكاميرات المدمجة، وما إلى ذلك. وفي حين أن عددًا متزايدًا من ميزات الأجهزة هذه أصبح متاحًا عبر مكتبات HTML5 على الطُرُز الأحدث من الأجهزة، فإن تطبيقات الجوّال لا تزال توفر أقوى مجموعة خيارات للوصول إلى الميزات المتعلقة بالجوّال.
ما معدل السرعة التي تريدها في إدخال التغييرات على المحتوى الذي تقدمه؟
يتم إدخال التحديثات على مواقع الجوّال لحظيًا. وتبعًا للتغيير الذي تريد إجراءه، قد تتطلب منك بعض متاجر التطبيقات إعادة إرسال تطبيقك، مما سيتطلب بدوره من المستخدمين اتخاذ الإجراء اللازم لتحديث حزمة التطبيق على أجهزة الجوّال التي يستخدمونها.
ما القيود الحالية على التطوير والميزانية؟
يعّد فهم الإمكانات الداخلية لشركتك عاملاً حيويًا عند اتخاذ الخيارات المتعلقة بالتطوير. وفي حالة عدم توفر الإمكانات الداخلية اللازمة لتطوير أصول الجوّال، سيتعين عليك وضع تكاليف التطوير والصيانة في الاعتبار. إضافةً إلى ذلك، سيلزمك فقط تطوير موقع جوّال واحد، في حين تتطلب التطبيقات تطوير الأصول على أنظمة أساسية مختلفة إلى جانب توفر المهارات اللازمة لصيانتها. وكما هو الحال مع أي استثمار مجدٍ آخر، ينبغي ألا يكون تطوير التطبيقات مشروعًا لا يحتاج إلى متابعة بعد إطلاقه لأول مرة. لذا، احرص على تطوير إصدارات جديدة بصورة متكررة للحفاظ على تجدد انطباع المستخدم.
في النهاية، فكّر في الشخص الذي ستعهد إليه بمسؤولية تطوير الإصدارات اللاحقة، وفي ما إذا كنت ستحتاج إلى تعيين موظف آخر لصيانة هذه الأصول الجديدة. ومن المؤكد أن الإجابة عن كل هذه الأسئلة الواردة أعلاه ستساعدك في اتخاذ القرار الصحيح لنشاطك التجاري ومستخدميك على حدٍ سواء.
نشرتها: توين نغوين - مؤيدة لناشري الجوّال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق